بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
ارتفعت وتيرة قصف قوات النظام والميليشيات المساندة له خلال الأيام القليلة الماضية، على قرى وبلدات منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، وخاصة القرى القريبة من بلدة محجة المحاصرة والتي يسعى النظام للتضييق عليها عن طريق قطع جميع طرق الإمداد حتى الخطرة منها بهدف إجبار ثوار البلدة على التهجير أو المصالحة.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة "مجيدل" بصاوخي أرض أرض من نوع "فيل" بالإضافة إلى عشرات قذائف الهاون والمدفعية استهدفت كلاً من بلدات "الوردات، الزباير والزبيرة والبلانة وقيراطة وصور وجدل" وعدة قرى أخرى, إذ تعتبر هذه القرى والبلدات ذات موقع استراتيجي بسب قربها من الأوتوستراد الدولي دمشق درعا وقربها من بلدة محجة المحاصرة بريف درعا الشمالي، حيث يسعى النظام لإحكام الحصار بشكل كامل على البلدة الاستراتيجية الواقعة على الأتوستراد الدولي الذي يعتبر الشريان الأساسي لقوات النظام الموجودة في محافظة درعا وبذلك سيتمكن من إبعاد الثوار عن أي محاولة لفك الحصار عن تلك البلدة.
الناشط الإعلامي "أبو اسكندر الحوراني" من بلدة محجة، قال لبلدي نيوز إن "هدف النظام من حملته على بلدات ريف درعا الشمالي الشرقي في منطقة اللجاة هو إبعاد الثوار عن بلدة محجة حيث سيتمكن فيما بعد من استخدام ورقة حصار البلدة كوسيلة ضغط على الثوار لإجبارهم على المصالحة أو الخروج من البلدة بسبب وجود عدد كبير من المدنيين المحاصرين في البلدة".
وأضاف الحوراني "لا يزال النظام يحاول عبر وسطاء إجبار الثوار لترك البلدة باستخدام المدنيين كوسيلة ضغط, حيث قام النظام خلال الأيام القليلة الماضية بتضييق الخناق على المدنيين عن طريق منع دخول المواد الغذائية أو التقليل منها بالإضافة إلى منع خروج النساء والأطفال من البلدة المحاصرة".
يذكر أن بلدة محجة تعتبر إحدى البلدتين المحاصرتين في ريف درعا الشمالي مع بلدة غباغب واللتين رفض ثوارهما الخروج من البلدة أو التوقيع على أي مصالحات مع قوات النظام وتأكيدهم على التمسك بالثورة.